واسيني الأعرج جامعي وروائي جزائري يشغل اليوم منصب أستاذ كرسي بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس. يعتبر أحد أهمّ الأصوات الروائية في الوطن
العربي ، يكتب باللغتين العربية والفرنسيةمن كتبه :
وقع اﻷحذية الخشنة
سيدة المقام : مراثي الجمعة الحزينة
شرفات بحر الشمال
ذاكرة الماء
سوناتا لأشباح القدس
أنثى السراب
حارسة الظلال
ألم الكتابة عن أحزان المنفى
جسد الحرائق
بالرغم من أني قرأت له الكثير ولم يعجبني ألا أنني وجدت آقتباسات رآقت لي ~ نبحث داخل الكلمات عن أشيائنا الضائعة .
السعادة لا تحتاج إلى استحالات كبيرة , أشياء صغيرة قادرة على أن تهزنا في العمق .. الكذب في بلادنا ليس استثناء ولكنه من فرط التكرار صار يشبه الحقيقة !
" كم أتمنى لو كان إنساناً تافهاً أو عادياً لنسيته بسرعةٍ و انصرفتُ للحياة .. ولكنّه كان شيئاً آخراً ، لم يشبه أحداً ، و لم يكن أحدُ يشبهه !
العزاء مع هؤلاء الناس يزداد صعوبة ، بل يصير فعلاً مستحيلاً "
" إنَّ الحبَّ عندما يصبح واجباً ، من الأفضل الـتَّخلي عنه نهائياً "
ليكن في الأفق دائمًا شيء آخر
ما معنى أن يكون الرجل رجلًا في بلاد فقدت رجولتها ؟! ما معنى أن تكون المرأة إمراة في بلاد أن يكون المرء فيها "أنثى" عليه أن يدفع الثمن غاليًا !!
المُجرم والبريء الحاقد يفكَّران بـ الطريقة نفسها . الفرق بينهما هي لحظة النسيان ، الأسئلة الخفيّة ، رجفة الارتباك ، ثم العبور نحو التنفيذ فقط . فقط لا غير !الطفولة هي حائطنا الجميل لـ صد سفن الضغينة المُحملة بالقبح ..
لو فقط تدري كم أشعر بـ اليُتم في غيابك !
نحنُ هكذا دائمًا .. نمر بـ جانب الأشياء الجميلـة
. . لم تكوني مخطئة ، العالم كان ضيقًا على جنونكِ .شيء فينا يأبى حالات الفرح يقاومها حتى يدخلها في دائرة الظلام !
نحتاج أحيانًا إلى قدرٍ من السخاء لكي لا نُفسد على الناس ظنونهم الجميلة بنا
أول شيء يستثيرني وجوه الناس. كلما رأيتها بشوشة شعرت بأن شيئًا جميلًا حدث أو هو بصدد الحدوث. ليست مدننا هي الحزينة ولكن أشواقنا الدفينة هي التي
تكسو وجوهنا بالحزن
طوال هذا الزمن النفسي الذي لا يعد ولا يحصى كنت أحلم بشيء صغير. صغير جداً لكنه بالنسبة لي كبير، قبل أن تسرقني رصاصة عمياء، هو أن أنهي هذا العمل، نكاية في القتلة..الانسان الذي يعتمد على الآخرين في رفع معنوياته يفقد نفسه حين يفقدهم
عندما نكتب نتقاسم مع الناس بعض أوهامنا وهزائمنا الصغيرة"هناك وجوه تنطفئ داخل الذاكرة بسرعة ,, وهناك وجوه لا ننساها أبداً!!
أريد أن أتحرر من هذه الذاكرة المثقلة بالحنين والأوجاعالقلب الذي ازدادت هشاشته ، كلما شعرت بوجع فيه أتمتم في أذنيه ..قاوم !! لا تتخلَ عنّي الآن .. فما يزال هناك متسع للحنين وللحياة"
"عندما نُريد أن ننسى دفعة واحدة .. علينا أن نتفادى النظر الى الخلف حتى لا نُجر الى نقطة البدء .. كل التفاتة هي محاولة يائسة للبقاء"
كم أحلم أن أنسى نفسي وأطير عاليا.
-الى أين ؟ هل ضاقت الأرض الى هذا الحد ؟
- ضاقت , وضاقت معها سبل السعاده
شيء ما في لا تروضه إلا الوحدةيبدو أن الذى يحب بصدق كالذى يكتب، يزداد هشاشة كلما ازداد تعمقاً فى الأشياء و كلما وقع سجيناً للذاكرة"
بكيت الجرح و الخلوة و لم أبك الألم
في كل امرأه شيء من المستحيل وفي كل رجل شيء من العجز والغباوه في كشف هذا المستحيل
الموت أقل ألما من الأمراض لكن وجعه غير مرئي ،وكل ما ليس مرئياً يحفر في الخفاءالتفاصيل أحيانا مرهقة
عندما وضعوني على قائمة المقتولين حرروني. الإنسان عندما يعرف أنه سيقتل لن يصبح لديه شيء يخسره ولهذا سيحاول في اللحظة الفاصلة بين الحياة و الموت
أن يقول ما يمكن أن يقوله إنسان يريد أن يقول كل شيء قبل أن يموت
الكتابة .. لاشيء سوى رعشة الألم الخفية التي نخبئها عن الآخرين حتى لا يلمسوا حجم المأساة وجحيم صرخات الكلمات المذبوحة بنصل صدىء
كم تتغير الاشياء فينا بسرعة جنونية
هل كان من الضروري أن نفترق لندرك كم كنا في حاجة لأن نبقى قليلا لنقول مالم نستطع قوله؟ أو ما اخفقنا في قوله؟ا كل النساء كاذبات لأننا لا نترك رجلاً لأننا نريد ذلك و لكن عندما تشتهى الذاكرة نحمله كل خسارتنا و مع ذلك نظل له وحده حتى فى أدق اللحظات الحميمية
ينتابني حزن عميق ، حزن الذي لايملك أيَ جواب لدهشته
سنة تنسحب وأخرى تأتي وأنت لازلت هنا تنظر إلى المبهم
أنا مقتنع كلياً بأن هناك لحظات في الحياة نراها بطريقة سيئة أو لا نراها أبداً بسبب سرعتها في المرور. وهذه اللحظات هي التي تحدد مصيرنا في نهاية مسيرتنا"لقد أدركتْ متأخرة قليلاً أن دنيا واحدة عاشتها ، لم تكن كافية لإشباع جوعها الأبدي للحياة .
جميل أن يدرك الانسان أن به أمكنه عليه حفرها لوحده وزوايا مظلمة لا أحد غيره قادر على اكتشافها
قصة أخرى يصعب هضمها: صمته
شيء ما تكسر في هذه المدينة بعد أن سقط من علو شاهق . لست أدري من كان يعبر الآخر : أنا أم الشارع في ليل هذه الجمعة الحزينة .
الأصوات التي تملأ الذاكرة والقلب صارت لا تعد ، ولم أعد أملك الطاقة لمعرفتها
عندما تحب احتفظ بهشاشتك .. فهي أجمل شيء فيك، ولا تتظاهر بالقوة الوهمية ، فهي لا تساوي الشيء الكثير في لغة العاشق
الشتاء يفتح نفسي للحماقاتأتساءل اليوم وسط هذه العزلة وهذا الإنكسار هل إنتهت تلك السعادات الصغيرة التى كانت طابعنا اليومى ؟
هل نسيت أننا كنا مصنع الفرحة حتى فى أكثر اللحظات قسوة !"
الحياة بدون خيبات ستكون مسطحة وبلا معنىشيء ما في المدن العربية يجعلها حزينة دوما حتى وهي في أقصى لحظات الفرح. - ربما الخيبات المتكررة.
- ربما بكل بساطة أننا حرمناها بتخلفنا من أن تكون مدنا ونصر باستمرار على تحويلها إلى حجارة ميتة
كنت ادرك بعمق ان أكبر واق من الجنون والموت المجاني هو الكتابالمرايا تتعب من كثرة الوجوه.!
الأمن شعور داخلي، إما أن يغمرنا حضوره أو يؤلمنا غيابهالذاكرة مثل العاصفة أو الجنون عندما تستيقظ لا أحد يستطيع إيقافها تجرف كل شئ فى طريقها بلا رحمة"
أنا لا أدمّر حلم أحد، أنا عاجز عن فعل ذلك. على أية حال أنا لا أعرف ماذا يعني أن يحلم الانسانتوجد في حياة الإنسان لحظة غريبة لا يعرف كيف يفسرها ، ولا يدرك سرها أبداً لكنها تصنع كلّ شيءٍ في حياته القادمة
كنت أتمنى أن أصرخ بأعلى صوتي ، أنا دائماً أتمنى أن أفعل ذلك ولكنّي لا أفعل، إذ يبدو أني مع الزمن ابتلعت لساني ، خصوصاً عندما يكون الأمر تافهاً
. صرت أكتب أكثر مما أتكلم. مع القلم أجد أنساً وتوافقاً خاصين. لقد بدأنا نفقد المحيط والوجوه. شيء ما فيها ، ليس لنا مطلقاً.
متأكد أن الأصواتَ لا تموت .. شيء منها يبقى عالقاً في الأشجار، الأحجار ، والهواء"
الكلمات مثل الضوء والماء ، تنزلق من بين الأصابع وإذا خرجت يصبح من الصعب تجميعها"عندما ينكسر عمق الناس، لا بمكن تصليحه بسهولة. فهو مثل الزجاج الشفاف. إذا انكسر انكسر. يظل العطب قائما
أقسى النهايات ، تلك التي يريدها لك من لا يحبك ؟
لستُ أكثر من الطفل الذي تعلَّق بك فجأة ، ثم وضع بين أناملك الناعمة رسالة ..
مجرّد أحرف مبهمة !
لآ يدري كيف كتبها وأيّ طعم كانت تحمل ،
ثم هرب خوفًا من مواجهة رفضك .
إنهم يعانون من شيء غامض لن يحدث أبداً وإذا حدث فهم يخطئون التوقيت له . يعيشون دوماً عذابات الاحتمال بدون الوصول إلى النهاية . ولهذا هم فنّانون
وإلا لكانوا ناساً عادييّن لا يختلفون عن الذين نصادفهم يوميّاًيا صديقي إننا في هذه البلاد عرضة لكل المحاولات القاسية لإبادة أحلامنا الصغيرة،
كل معقد يريدك في النهاية أن تشبهه، أن تصير صورة عاكسة لكل كذبة