بسم الله الرحمن الرحيم
أحلام مستغانمي ..
في مهنة تمتد على مدى ثلاثون عاماً، أصبحت أحلام مستغانمي صاحبة الروايات الأكثر مبيعاً و من أبرزها "ذاكرة الجسد"، "فوضى الحواس"، "عابر سرير" وآخركتاب لها "نسيان كم". واعتبرت أحلام مستغانمي أول امرأة جزائرية تكتب رواياتها باللغة العربية وأول كاتبة عربية معاصرة تباع ملايين النسخ من أعمالها، مهيمنة على قائمة المبيعات للكتب لسنوات في لبنان والاردن وسوريا وتونس والإمارات العربية المتحدة.تلقت أحلام مستغانمي في عام 1998 جائزة نجيب محفوظ عن "ذاكرة الجسد" وأكثر هنآ اقتباسات من بعض كتابات الأديبة .. - في الحروب ، ليس الذين يموتون هم التعساء دائما ، إن الأتعس هم أولئك الذين يتركونهم خلفهم ، ثكالى ، يتامى ومعطوبي أحلام
- الفراق كاشف لمعدن الرجال، كما نهايات الحكم كاشفة لمعدن الحكّام أنت لا تعرفين حقيقة رجل، إلاّ لحظة إخباره بقرار انفصالك عنه
ولا يعرف شعب طينة حاكمه، إلاّ حين يتمرّد عليه مطالبًا بإسقاط نظامه. فأمام الخسارات، وحين مواجهة النهايات، كلّ يتصرّف حسب أصله- الصدمة تجعلنا نفقد دائما شيئا متأخرا, شيئا يغرقنا في الصمت
- إن الابتسامات فواصل ونقاط انقطاع ، وقليل من الناس أولئك الذين ما زالوا يتقنون وضع الفواصل والنقط في كلامهم - في غياب الشمس تعلم ان تنضج في الجليد
- أنت لا تعثر على الحب. هو الذي يعثر عليك. لا أعرف طريقة للتحرُّش بالحبّ أكثر خبثاً من تجاهلك له- جميعنا سمعنا من يقول " دوام الحال من المحال " لكن في أعماقنا لا نصدّق هذه الحكمة أو نتعظ بها. فالنفس البشريّة في اعتيادها على النِعم لا تُصدِّق زوالها
- بين الذين أهدروا ماضينا ، والذين يصرون على إهدار مستقبلنا.بين الذين أفرغوا أرصدتنا وأولئك الذين سطوا على أحلامنا نظًََل نحن أثرياء الحب أشرف من غيرنا- سيختفي ... توقعي ذلك منذ أول ظهور له في حياتك
- أذكر تلك الزيارة بكل تفاصيلها وكأن ذاكرتي كانت تقرأ مسبقا ما سيكتب لي معك ، فأفرغت مساحة كافية لها
- و من نسي أن الله يراه، سينسى أن يرى دموعك حين تبكين ظلمه.ـ
و من لم يعتد التضرّع لله طلبًا للغفران، لن تُجدي معه عند الحاجة تضرّعاتك
- تحاشى معي الْأسئلة، كي لَا تُرغمني على الكذب
يبدأ الكذب حقاً. . عندما
نكون مرغمين على الجواب. .!
ماعدا هذا؛ فكلُّ ما سأقولهُ من تلقاء نفسي: فهو صادق- يقضي الإنسان سنواته الأولى في تعلّم النطق، وتقضي الأنظمة العربيّة بقيّة عمره في تعليمه الصمت
- أكبر المعارك تخوضها ببسالة الضمير.. لا بسلاحك ولا بعضلاتك, وتلك المعارك هي التي يستبسل فيها الناس البسطاء النكرة الذين يصنعون أسطورة النصر الكبير - أشياء ستصل في الوقت الخطأ ,, وأخرى كأنها لم تأت ,, وثالثة تجيء على عجل لتمضي من قبل ان تعي أن للأشياء أجلا
- لا أخاف بعد الله إلّا التاريخ. فليوفّر أعدائي أذاهم. إنّ ضميري أقسى عليّ من الأعداء- أتصفّح مفكّرة كأنّها مقبرة لأناس كان بعضهم يشغل صفحتها الأولى، و كانت يدي تطلبهم أكثر من مرّة في اليوم في هواتف عابرة للقارات و لم تبق اليوم
سوى أطلالهم شواهد قبر مكتوبة كيفما اتفق حسب التسلسل الأبجدي للخذلان
- ولا شيء وراء البحر سوى الوطن ..ولا شيء امامي سوى زورق الغربة ..ولا شيء بينهما سواي- لا تصدقي الأساطير,, فمؤلفوها رجال !!!
- ضحكتِ يومها. ضحكت.. ضحكة حاكم جبّار واثق من قوّته. وعلّقت أنا بسذاجة الضحية: "لا أدري ما الذي أوصلني إلى حبك، أنا الهارب من حكم الجبابرة.. أيمكن بعد هذا العمر أن أقع في حبّ امرأة طاغية..!- ماخلقت الروايات إلا لحاجتنا إلى مقبرة تنام فيها أحلامنا الموؤودة
- أنت لا ترى فيمن تحب الا ما تحب . . . أن تراه- لا تنتظري إمتناناً من حبيب فقد تتفاجئين بعكس ما تتوقعين ... قد يشك فيك من أخلصت له كعمياء ... وقد يثق اخر في إمرأه خانته بذكاء ...الوفاء على أيامنا "شطــــارة
- لقد قررت وهذا يكفي , أن أحارب من أجل ما أريده , وأن أكون ما لا يريده الآخرون لي- في الموت, الدور الأكثر تعاسة, ليس من نصيب الذي رحل وما عاد معنيَّا بشيء, إنما من نصيب الذي سيرى قدر الأشياء بعده
- وحدها التي ستأتي بعدي ستنصفني وهي تفرغ جيوب قلبك ستكتشف كم كنت ثريا بي- لا تدع جثمانك بيني وبينهم كلُّ مَن صادفني وقف يُصلِّي عليك صلاة الغائب ما ظننتني سأنفضح بموتك إلى هذا الحد
- أي علم هذا الذي لم يستطع حتى الآن أن يضع أصوات من نحب في أقراص أو في زجاجة دواء نتناولها سراً , عندما نصاب بوعكة عاطفية بدون
أن يدري صاحبها كم نحن نحتاجه- كل من كنت أظنهم سعداء ، انفضحوا بحماسهم للانخراط في حزب النسيان. ا لهذا الحد كبير حجم البؤس العاطفي في العالم العربي!!
- رغبة جنونية تولد في مكان آخر خارج الجسد ، من الذاكرة أو ربما من اللاشعور، من أشياء غامضة تسللتِ إليها أنتِ ذات يوم ، وإذا بكِ الأشهى وإذا بكِ الأروع وإذا كل النساء أنتِ- وكنت أنا في عزلتي ووحدتي، ذلك المؤلف وتلك اللوحة معاً. فما أكبر وأبرد ذلك الكون الذي كنت معلّقاً على جداره، في انتظارك!
- ليس في أعماقي شيء سوى الفراغات المحشوة بقصاصات الجرائد.. بنشرات الأخبار، وبكتب ساذجة ليس بيني وبينها من قرابة- يقول كلاماً مربكاً لم يقله قبله رجل وإذا به يصبح الأهم
- كم يلزمنا من الذكاء لنخفي جرحنا باللغة؟ - أحسد الأطفال الرضّع، لأنهم يملكون وحدهم حق الصراخ والقدرة عليه، قبل أن تروض الحياة حبالهم الصوتية، و تعلمهم الصمت
- ما أطول قائمة الأشياء العادية التي نتوقعها فوق العادة ، حتى تحدث . والتي نعتقد أنها لا تحدث سوى الآخرين ، وأن الحياة لسبب أو لآخر ستوفر علينا كثيرا منها ، حتى نجد أنفسنا يوما أمامها - ثمة أناس لهم تلك القدرة الخرافية على المشي فوق قلوب الآخرين دون شعور بالذنب
- الطريقة الصحيحة لفهم العالم هي في التمرد على موقعنا الصغير فيه والجرأة على تغيير مكاننا وتغيير وضعيتنا- الرغبة محض قضية ذهنية . ممارسة خيالية لا أكثر . وهم نخلقه لحظة جنون نقع فيها عبيدا لشخص واحد ، ونحكم عليه بالروعة المطلقة لسبب غامض لا علاقة له بالمنطق
-
نحن عندما نصمت فإننا نجبر الآخرين على تدارك خطأهم أحيانا أحب استسلامي. يمنحني فرصة تأمل العالم دون جهد، وكأنني لست معنية به- في الحقيقة كل رواية ناجحة ، هي جريمة ما نرتكبها تجاه ذاكرة ما، وربما تجاه شخص ما، على مرأى من الجميع بكاتم صمت ، ووحده يدري أن تلك الكلمة الرصاصة كانت موجهة إليه