بسم الله الرحمن الرحيم
يحتوي هذا الموضوع على
- العلاج بالحجامة
- أحاديث صحيحة عن الحجامة
- وقت الحجامة
- البيانات للفترات الخطرة وغير الخطرة للحجامة
الشيطان لا ينشئ مرضاً عضوياً في الغالب بل يستفيد من المرض العضوي في الإيذاء
المــرض نوعان : 1- مرض عضوي يستفيد منه الشيطان في الإيذاء , فأن كان هذا المريض مثلاً معيوناَ أو مسحوراً ولديه مرض باطني
كقرحة المعدة على سبيل المثال , فإن الشيطان بحكم موقعه داخل الجسم حيث يجري من ابن ادم مجرى الدم
كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فإن الشيطان يضغط على هذه المنطقه بالذات ويزيد من أذى المرض العضوي كما أخبر الله عن أيوب عليه السلام حينما قال :
( أني مسني الشيطان بنصب وعذاب )
وعلاجه القوة القرانية ثم القوة العلاجية الدوائية كما في حديث المفؤود
2- مرض عضوي منشؤه الشيطان , بدون سبب عضوي , سببه عين أو سحر أو إيذاء وهذا المرض هو الوحيد الذي
سببه الشيطان وهو الطاعون الذي يهلك المريض إن لم يتداركه الله برحمته وينقسم الى قسمين :
الطاعون المعدي : وهو الوباء , ويتناول الجماعات
الطاعون الغير معدي : ويتناول الأفراد وهو مايسمى بالوقت الحاضر : بالسرطان بجميع أنواعه
ولآ يعرف له الأطباء سبباً واضحاً ولا علاجاً حاسماً وسببه الحقيقي هو ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم
( إنه وخز الجن )
العــــــلاج أفضل العلاج له قبل أن يستحفل بعد الرقى الشرعيه هو استخراج هذا الدم الفاسد !
وهو مايسمى ( بالحجامه ) وقد ذكر ابن القيم -رحمه الله - أن من علاجات السحر
( الاستفراغ في المحل الذي يصل إليه أذى السحر , وقد ذكر أبو عبيد في كتاب غريب الحديث له بإسناده
عن عبدالرحمن بن أبي ليلى أن النبي صلى الله عليه وسلم , احتجم على رأسه بقرن حين طُب ( أي سُحر) )
وقد نصر هذا الرأي ابن القيم على أن الحديث ضعيف ويبدو أنه تكلم عن سابق تجربه , فقال :
( قد أشكل هذا من قّل علمه وقال : ما للحجامه والسحر ؟ وماالرابطة بين هذا الداء وهذا الدواء ,
ولو وجد هذا القائل أبقراط أو ابن سينا لتلقاه بالقبول والتسليم , فأعلم أن مادة السحر الذي
أصيب به صلى الله عليه وسلم , انتهت إلى رأسه بحيث كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولم يفعله)
وأذكر قصه حصلت عندي على سبيل المثال : وهي أعجب مارأيت :
رجل أعمال كبير أصيب بمرض خبيث بلسانه , أحدث له تشققات حتى أنه لا يتناول ألا سوائل
فقط من أثر سحر مشروب , ولم تنفع معه العلاجات في الداخل والخارج , ولما أشير عليه
بالحجامه زال ذلك الضرر بإذن الله ! والحجامه علاج أهمل للأسف الشديد , مع أنه علاج لأشد الأمراض العصريه !!أقرا معي هذه الأحاديث الصحيحه الواردة في الحجامه :
1- ( خير ماتداويتم به الحجامه )
2- وعن أنس بن مالك قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم ( مامرت ليلة أسري بي بملإ إلا قالوا : يا محمد مرَ أمتك بالحجامه )
* وهو مايفيد التأكيد على الحجامه ولم يقولوا (اعرض على امتك)
3- وفي الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم ( احتجم وهو محرم في رأسه لصداع كان به )
4- كان النبي صلى الله عليه وسلم ( يحتجم في الأخدعين والكاهل )
* الأخدعان : عرق في جانبي العنق , والكاهل : مقدم أعلى الظهر .
5- عن جابر ( أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم في وركه من وثءً كان به ) * الوثء وجع يصيب العضو من غير كسر
6- عن صهيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عليكم بالحجامه في جوزة القمحدوة فأنها شفاء من اثنين وسبعين داء )
*القمحدوة : هي نقرة قفا الرأس
7- عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً ( من احجتم لسبع عشرة أو تسع عشرة أو إحدى وعشرين كانت شفاء من كل داء ).
فهده الأحاديث وغيرها تدل دلالة واضحه أن معظم الأمراض وبخاصة أمراض هذا العصر من صداع وخمول
ونوم كثير وبعض الأورام السرطانية وأمراض الأعصاب والجهاز التنفسي علاجها الحجامه ,
وهذا دلت عليه التجربة ,
وقت الحجامة : في وسط الشهر , لأن الدم يهيج , وهذا ثابت علمياً وطبياً , يقول ابن سينا
( ويؤمر بإستعمال الحجامة لا في أول الشهر لآن الأخلاط لا تكون قد تحركت وهاجت , ولا في آخرة
لانها قد نقصت , بل وسط الشهر حين تكون الأخلاط هائجة بالغة في تزايدها لتزايد النور في جرم القمر)
ويقصد ابن سينا جاذبية القمر المؤثرة على حركة المد والجزر في البحر ,
فإذا علمنا أن الإنسان أغلب جسمه السوائل فجاذبية القمر تؤثر عليه بالتالي ,
وبخاصة الأيام البيض 13,14, 15 فلذلك أمر الشارع بصيام هذه الأيام حتى يخفف هذا الهيجان الدمي
فترتاح المشاعر المضطربة ويخف سلطان الشهوة , فيكون الصوم له وجاء إذ تضيق مجاري الدم
فلا يجد الشيطان فرصته وتسلطه على بني آدم وقت هيجان الدم ,
ولقد سجلت الإحصاءات الرسمية في دول العالم نسبة كبيرة من الطلاق والشجار في تلك الأيام . وبعد الصوم شرعت الحجامة أيام 17 و 19 و 21 , وهي نهاية الهيجان الدمي حتى يتم استخلاص
الدم الفاسد , ويكون الدم حينئذ منتشراً في الجسم ولا بد من الصيام أثناء الحجامة ,
لأن الإفطار خطير حيث يكون معظم الدم على المعده ولا يمكن استخلاص الدم الفاسد وقتها ,
وربما سبب ذلك أمراضاً رديئه , ففي الأثر :
( الحجامة على الريق دواء وعلى الشبع داء , وفي سبع عشرة من الشهر شفاء ) .
نخلص من هذا إلى أن هناك : 1- مرضاً عضوياً مشؤة الشيطان بدون سبب عضوي واضح , وهو السرطان كما علمنا ,
ووقتة وسط الشهر وقت هيجان الدم .
2- ومرضاً عضوياً يستفيد الشيطان منه في عملية الإيذاء وبخاصة إذا كان المريض مصاباً بمس شيطاني.
أما وقتة : فهي الفترات الإنتقالية بين كل فصل وفصل من فصول السنة
ونزيد الأمر إيضاحاً : فمن المعلوم أن الشمس على حركتها السنوية تحل كل واحد وثلاثين أو
ثلاثين أو تسع وعشرين يوماً , برجاً من بروج السنة وهذا ينضبط في الأشهر الميلادية (الرومية )
بخلاف الشهور القمرية فإنها لا تخضع لهذا النظام , فيأتي الشهر أحيانا بالصيف وأحيانا في الشتاء
لحكمة يريدها الله لتربية عباده وتعويدهم ممارسة العبادات في جميع فصول السنة
من هنا ينبغي لنا أن نتعلم الأشهر الميلادية حتى نتوقى تلك الأمراض التي لا تنتشر
إلا في تلك الفترات ونفّوت على الشيطان فرصته في ذلك
هنآ ترتيب الأشهر الميلادية يوضحها هذا البيت الذي قلت فيه : إبريل مايو فيونس
| يناير - فبراير فمارس
|
بداية الصيف 7 يونيو
| بداية الربيع 7 مارس
|
|
|
أكتوبر نوفمبر ديسمبر
| يوليو أغسطس سبتمبر
|
بداية الشتاء 7 ديسمبر
| بداية الخريف 7 سبتمبر
|
أواخر هذه الأبيات بدايات لفصول السنة ,
والفترات الإنتقالية ماقبل دخول الفصل بأربعين يوماً تعتبر خطراً على الصحة
أما الأربعون بعد دخول الفصل فهو زوال الضرر بإذن الله يفسره حديث النبي صلى الله عليه وسلم
( إذا طلع النجم رفعت العاهة عن كل بلد )
والمقصود بالنجم أي الثريا وهو دخول فصل الصيف في 7 يونيو , ورجح ذلك ابن القيم فقال
( العاهة في الآفه التي تلحق بالزرع والثمار في فصل الشتاء وصدر فصل الربيع فحصل الأمن
عليها عند طلوع الثريا , في الوقت المذكور , ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع
الثمرة وشرائها قبل أن يبدو صلاحها ) .
وأشد هذه الفترات فترة الصيف وفترة الخريف .
وإليك البيانات للفترات الخطرة وغير الخطرة :
يدخل فصل الشتاء في 7 ديسمبر نجومها الإكليل 13 يوماً , القلب 13 يوماً , الشولة 13 يوماً
وهي مربعانيه الشتاء
وليس ضرر بإذن الله لأن البرد قد استحكم فهلك الفيروس المرض
السابح في الجو إثر تقلب الجو
أما الأربعون يوماً قبل دخول فصل الشتاء فشديد الضرر بإذن الله
( نجومها السماك 13 يوماً , الغفر 13 يوماً , الزبانا 13 يوماً )
يدخل فصل الربيع في 7 مارس نجومها سعد السعود 13 يوماً , سعد الأخبية 13 يوماً , المقدم 13 يوماً
وهي مربعانية الربيع ,
وليس فيها ضرر بإذن الله أما الأربعون يوماً قبل دخول فصل الربيع فشديد الضرر بإذن الله نجومها البلدة 13 يوماً , سعد الذابح 13 يوماً , وسعد بلع 13 يوماً .
يدخل فصل الصيف في 7 يونية نجومها الثريا 13 يوماً , الدبران (التوبيع ) 13 يوماً , الهقعة (الجوزاء الأولى) 13 يوماً .
وهي مربعانية الصيف , وليس فيها ضرر . بل الضرر يرتفع بإذن الله كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم
( إذا ظهر النجم رفعت العاهة عن كل بلد ) .
أما الأربعون يوماً قبل دخول فصل الصيف وهي مايعرف بكنة الثريا فشديدة الضرر بإذن اللهنجومها الرشا 13 يوماً , الشرطين 13 يوماً , البطين 13 يوماً .
يدخل فصل الخريف في 7 سبتمبر : نجومها الجبهة 13 يوماً , الزبرة 13 يوماً , الصرفة 13 يوماً
وهي مربعانية الخريف وليس فيها ضرر بإذن الله أما الأربعون يوماً قبل دخول فصل الخريف فشديدة الضرر نجومها المرزم 13 يوماً , النثرة 13 يوماً , الطرفة 13 يوماً
فهذه الأربعينيات التي قبل دخول فصول السنة إذا توقاهن الإنسان بتجنب كل ماطبعة البرودة
والتعرض للتيارات الهوائية المتقلبة , فهو يكون بمنأى عن الأمراض بإذن الله .
وكما يقول العوام ( أوله توقاة - يعني الأربعين ماقبل دخول الفصل -
وآخرة تلقاة - أي لا يضرك برده أو حره بعد ذلك - أي بعد دخول الفصل
لان الجسم تعود على ذلك
والشيطان يستغل ضعف الإنسان ومرضه في تلك الأوقات الانتقالية , ولان المريض الغالب عليه
انشغاله بمرضه , فيغفل عن ذكر الله فيتسلط عليه الشيطان ويزيد عليه الأذى فالواجب الحذر من ذلك .
هذا خلال المرحلة الانتقالية لكل فصل , أما خلال الشهر ففي الأيام البيض 12و 14 و15 يُسن
الصوم للتضييق على الشيطان جاري الدم في البدن والتي يستغل الشيطان تأثرها بجاذبية القمر
كما أنه يستغل للمرأة زيادة على ذك دورتها الشهرية.
أما خلال الأسبوع فإن تسلطه يضعف أيام الاثنين والخميس لتنزل الملائكة وعرض الأعمال على الله
ويزداد تسلطه في بقية الأيام
أما خلال اليوم فيزداد تسلطه عند شروق الشمس وعند غروبها وعند قيام الظهيرة والتي نهي
فيها عن الصلاة , وأُمر بكف الصبيان عن اللعب , وأًمر بقيلولة.
المصدر كتاب قواعد الرقية الشرعية
تأليف عبدالله بن محمد السدحان
تقديم فضيلة الشيخ العلامة \ د. عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين